الموقع يعمل في وضع الاختبار!
19 مايو, 2025   |   21 ذُو ٱلْقَعْدَة, 1446

مدينة طشقند
الفجر
03:24
شروق
05:01
الظهر
12:25
العصر
17:27
المغرب
19:42
العشاء
21:12
Bismillah
19 مايو, 2025, 21 ذُو ٱلْقَعْدَة, 1446

وصول الفوج الأول من حجاج اوزباكستان إلى أرض المملكة العربية السعودية

24.05.2024   1715   2 min.
وصول الفوج الأول من حجاج اوزباكستان إلى أرض المملكة العربية السعودية

اليوم في 23 مايو في الصباح الباكر وصل إلى مدينة المنورة اليوم (الخميس) ، الفوج الأول من حجاج اوزباكستان. وكان في استقبالهم أثناء وصولهم لمقر سكنهم القنصل العام و رئيس مكتب شؤون حجاج أوزبكستان.

 "شهرت اماني" وعدد من مسؤولي شركة مطوفي حجاج تركيا وحجاج أوروبا وأمريكا و استراليا وتميز الاستقبال بارتداء المستقبلين للازياء التقليدية والتراثية.
وتم استقبالهم بماء زمزم والتمر والورود. هذا وقد بلغ عدد حجاج الفوج الأول نحو (تسع مائة وخمسين)950 حاج كأول الواصلين إلى أرض المملكة العربية السعودية من اوزباكستان هذا العام.

 وقد تم تجهيز كافة الإمكانيات وتجنيد الطاقات لتوفير أقصى درجات الراحة والتيسير للحجاج طوال فترة تواجدهم لأداء نسكهم ، انطلاقا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين سمو الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود  وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله – بالعمل على العناية والاهتمام بضيوف الرحمن وتقديم أفضل وأرقى الخدمات لهم ليؤدوا مناسكهم وعباداتهم في أجواء إيمانية.
  
من جانبهم قدم عدد من حجاج الفوج الأول شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على ما يقدمانه من خدمات لحجاج بيت الله الحرام والتسهيلات التي تم وضعها لتيسير رحلة الحاج وجعلها رحلة أمنة مطمئنة.  وبمجرد دخول مواطنينا إلى فندق "زمزم بولمان" الرائع من فئة 5 نجوم تم الترحيب بهم بحرارة و وزع لهم ماء زمزم والتمور والحلويات والهدايا.

 والآن، بعد استقرارهم في الفندق بدأ حجاجنا عباداتهم بإخلاص. وعلى وجه الخصوص، يسارعون إلى زيارة المسجد النبوي والروضة الشريفة وإبلاغ السلام الذي طلبه أحباؤهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

   هذا وقد وصل عدد حجاج أوزبكستان هذا العام إلى ١٥٠٠٠ حاج في حين كان العدد في العام الماضي ١٢٠٠٠ حاج. بارك الله تعالى في رحلات مواطنينا لأداء الحج واستجاب دعاءهم، وارزقنا جميعا بتوجه الدعاء في القرب من بيت الله.

خدمة الصحافة لإدارة مسلمي اوزبكستان

Ar
مقالات أخرى

الإمام الكبير الزاهد بحر المعرفة - حسام الدين اكسيكاتي

14.12.2024   28677   3 min.
الإمام الكبير الزاهد بحر المعرفة - حسام الدين اكسيكاتي

 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

 

   محمّد بن محمّد بن عمر الأخسيكتي الحنفي لقبه حسام الدين وكنيته أبو عبد الله. وكان فقيهًا حنفيًا ومن أئمة علوم الفروع والأصول. لا يُعرف تاريخ ولادته.

  اسم "أخسيكت" ينسب إلى إحدى مدن وادي فرغانة. وهناك خلاف حول اسمه حيث يسميه البعض "أخسيكاسي" بحرف "ث" بثلاث نقاط. ومنهم أصحاب "مفتاح السعادة" و"الفوائد" الذين ذكروه بهذا الاسم في مؤلفاتهم. كما أشار العلّامة أبو محمد عبد الحق الحقاني رحمه الله في شروحه إلى هذا الاسم. لكن ياقوت الحموي يقول إن "أخسيكت" هو الاسم الصحيح لأن الحرف "ث" بثلاث نقاط غير موجود في الحروف الأعجمية.

  كانت هذه المدينة تقع في ما وراء النهرعلى السهل الممتد على ضفاف نهر الشاش. وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن مدينة أخسيكت تقع في الوقت الحاضر في منطقة توراقورغان بمحافظة نمنغان على الضفة اليمنى لنهر سيحون في موقع أثري يُعرف باسم "أخسكت القديمة".

  وقد أثبتت الأبحاث أن هناك مدينتين تعودان إلى فترات مختلفة في هذا الموقع: إحداهما أخسيكت القديمة، والأخرى "أخسي" التي ولد فيها ظهير الدين بابور. حاليًا، تُجرى حفريات أثرية في أطلال المدينة القديمة. ومن بين الاكتشافات سيوف فولاذية ووعاء نحاسي كُتبت عليه آية الكرسي. وسيوف دمشقية.

   مدينة أخسيكت: مركز العلم والحرفية.

  كانت مدينة أخسيكت موطنًا للعديد من العلماء البارزين في العلوم والمعرفة إلى جانب الحرفيين المهرة الذين اكتسبوا شهرة واسعة في تصنيع المعادن الصلبة والناعمة. كانوا يعرفون أسرار صناعة الفولاذ. واشتهرت السيوف التي صنعوها في أسواق الشرق مثل الصين. وفي الغرب مثل أسواق دمشق مركز الخلافة.

من أبرز مؤلفات الإمام حسام الدين الأخسيكتي:

"المنتخب"، "الحسامي"، "مفتاح الأصول"، "غاية التحقيق"، "دقائق الأصول والتبيين".

   كتاب "المنتخب" هو الأكثر شهرة بين مؤلفاته. وقد كُتبت عليه شروح عديدة. وقال صاحب "كشف الظنون" عن هذا الكتاب: "هذا الكتاب خالٍ من الإطناب، وفصوله مبيَّنة تمامًا. وتمت دراسة التناقضات والآراء بعمق. وقد كُتب عليه ستة عشر شرحًا". وقال عبد العزيز بن أحمد البخاري: "هذا المختصر يتميز عن بقية الكتب بترتيبه المحكم وأسلوبه المنظم."

  وصف حسين بن علي بن حجاج الصغناقي الإمام حسام الدين الأخسيكتي بقوله: "كان إمامًا عظيمًا في زمانه، زاهدًا، بحرًا في العلم، مجتهدًا ومثابرًا، عارفًا بدقائق المسائل، مفتيًا للخلق، مظهرًا للشريعة، وحاميًا للسنة". كما قال الإمام لكناوي: "كان الشيخ فاضلاً وإمامًا في الأصول والفروع."

توفي الإمام أبو عبد الله الأخسيكتي يوم الاثنين، 22 من ذي القعدة سنة 644 هـ، الموافق 1 أبريل 1247 م. ودفن في بخارى في مقبرة "سبعة قضاة" بجوار قاضيخان محمد بن محمد بن محمد عبدي.

 

كتبه: حسنباي وحيدوف، طالب بمعهد طشقند الإسلامي.