الموقع يعمل في وضع الاختبار!
28 أكتوبر, 2025   |   6 جُمَادَىٰ ٱلْأُولَىٰ, 1447

مدينة طشقند
الفجر
05:30
شروق
06:50
الظهر
12:12
العصر
15:42
المغرب
17:27
العشاء
18:40
Bismillah
28 أكتوبر, 2025, 6 جُمَادَىٰ ٱلْأُولَىٰ, 1447

29.11.2021   2192   1 min.
مقالات أخرى
مقالات

المهاتما غاندي يثني على الخليفتين أبي بكر وعمر كنموذجين للقيادة الصالحة في مقاله سنة 1937

28.10.2025   2131   2 min.
المهاتما غاندي يثني على الخليفتين أبي بكر وعمر كنموذجين للقيادة الصالحة في مقاله سنة 1937

في العدد الصادر بتاريخ 27 يوليو 1937 من مجلته الأسبوعية «هاريجان» (Harijan)، امتدح الزعيم الهندي المهاتما غاندي الخليفتين الراشدين أبا بكر الصديق (رضي الله عنه) وعمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، واعتبرهما نموذجين للتواضع والمسؤولية في القيادة.

وفي إشارة نادرة إلى التاريخ الإسلامي، أشاد غاندي بالخليفتين باعتبارهما مثالاً للبساطة والصدق في الحكم والإدارة.

وقد كتب غاندي هذه الكلمات في لحظة تاريخية حاسمة من تاريخ الهند، حيث بدأ قادة المؤتمر الوطني الهندي بتولّي المناصب الحكومية لأول مرة في ظل الحكم البريطاني، عقب الانتخابات التي جرت بموجب قانون حكومة الهند لعام 1935.

وفي ذلك العدد من مجلته كتب يقول:

«لا أستطيع أن أقدّم لكم مثالاً من راما تشاندرا أو كريشنا، لأنهما لا يُعتبران شخصيتين تاريخيتين. لذلك لا يسعني إلا أن أقدّم لكم اسمَي أبي بكر (رضي الله عنه) وعمر الفاروق (رضي الله عنه). فقد كانا قائدين لإمبراطورية عظيمة، ومع ذلك عاشا حياةً من الزهد والبساطة.»
(مجلة هاريجان – العدد الصادر في 27 يوليو 1937)

كان غاندي، الذي كان دائم القلق على النزاهة الأخلاقية للقادة، يحثّ أعضاء المؤتمر على ألا يغترّوا بالسلطة أو الترف، وأن يكونوا قريبين من الناس، يخدمونهم بصدق وتواضع. ولذا استشهد بسيرة الخليفتين الراشدين أبي بكر وعمر (رضي الله عنهما) ليدلّ على أن القيادة الحقيقية هي خدمة الناس لا التسلّط عليهم.

ما هي مجلة «هاريجان»؟

كانت «هاريجان» مجلة أسبوعية أسسها غاندي سنة 1933، لتكون منبراً لحملاته الإصلاحية والاجتماعية، وخاصةً ضد نظام الطبقات (المنبوذين).

صدرت المجلة باللغة الإنجليزية، كما صدرت منها نسخ بالهندية تحت اسم «هاريجان سيوك» (Harijan Sewak)، وبالغجراتية تحت اسم «هاريجان باندهو» (Harijanbandhu)، واستمرت في الصدور حتى سنة 1955.

 غاندي وتقديره للقيم الإسلامية

لم تكن هذه المرة الوحيدة التي عبّر فيها غاندي عن إعجابه بالقيم الإسلامية، فقد كان كثيراً ما يستشهد بالقرآن الكريم وأقوال النبي محمد ﷺ وسير الصحابة في خطاباته ومقالاته، ليؤكد أن الإسلام دين العدل والأمانة والتواضع، وأن القيم التي قام عليها تُعدّ نموذجاً لكلّ زعيم يسعى لخدمة شعبه بصدق وإخلاص.

المهاتما غاندي يثني على الخليفتين أبي بكر وعمر كنموذجين للقيادة الصالحة في مقاله سنة 1937
مقالات